منتديات الابداع وإشهار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الابداع وإشهار

{ viewonline } منتديات الابداع وإشهار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.tvquran.com/add/Fares.htm" frameborder="0" allowtransparency="1" scrolling="no" width="302" height="334">

 

 القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 14/08/2009

القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى   القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2009 12:33 am

السائر إلي الله تعالي والدار الآخرة، بل كل سائر إلي مقصد، لا يتم سيره ولا يصل إلي مقصوده إلا بقوتين : قوة علمية، وقوة عملية، فبالقوة العلمية يبصر منازل الطريق، ومواضع السلوك فيقصدها سائراً فيها، ويجتنب أسباب الهلاك ومواضع العطب وطرق المهالك المنحرفة عن الطريق الموصل. فقوته العلمية كنور عظيم بيده يمشي به في ليلة عظيمة مظلمة شديدة الظلمة في مثله من الوهاد ( المكان المنخفض ) والمتالف ويعثر به من الأحجار والشوك وغيره، ويبصر بذلك النور أيضاً أعلام الطريق وأدلتها المنصوبة عليها فلا يضل عنها، فيكشف له النور عن الأمرين : أعلام الطريق ومعاطبها.

وبالقوة العملية يسير حقيقة، بل السير هو حقيقة القوة العملية، فإن السير هو عمل المسافر. وكذلك السائر إلي ربه إذا أبصر الطريق وأعلامها وأبصر المعاثر والوهاد والطرق الناكبة عنها فقد حصل له شطر السعادة والفلاح، وبقي عليه الشطر الآخر وهو أن يضع عصاه علي عاتقه ويشمر مسافراً في الطريق قاطعاً منازلها منزلة منزلة بعد منزلة، فكلما قطع مرحلة استعد لقطع الأخري واستشعر القرب من المنزل فهانت عليه مشقة السفر، وكلما سكنت نفسه من كلال السير ومواصلة الشد والرحيل وعدها قرب التلاقي وبرد العيش عند الوصول، فيحدث لها ذلك نشاطاً وفرحاً وهمة، فهو يقول : يا نفس أبشري فقد قرب المنزل ودنا التلاقي فلا تنقطعي في الطريق دون الوصول فيحال بينك وبين منازل الأحبة، فإن صبرت وواصلت السير وصلت حميدة مسرورة جذلة، وتلقتك الأحبة بأنواع التحف والكرامات، وليس بينك وبين ذلك إلا صبر ساعة، فإن الدنيا كلها لساعة من ساعات الآخرة، وعمرك درجة من درج تلك الساعة، فالله الله لا تنقطعي في المفازة (هي الصحراء الشاسعة المهلكة)، فهو – والله – الهلاك والعطب لو كنت تعلمين. فإن استصعبت عليه فليذكرها ما أمامها من أحبابها، وما لديهم من الإكرام والإنعام، وما خلفها من أعدائها وما لديهم من الإهانة والع>اب وأنواع البلاء، فإن رجعت إلي أعدائها رجوعها، وإن تقدمت فإلي أحبابها مصيرها، وإن وقفت في طريقها أدركها أعداؤها، فإنهم وراءها في الطلب.
ولابد لها من هذه الأقسام الثلاثة فلتختر أيها شاءت. وليجعل حديث الأحبة وشانهم حاديها وسائقها، ونور معرفتهم وإرشادهم هاديها ودليلها، وصدق ودادهم وحبهم غذاءها وشرابها ودواءها ولا يوحشه انفراده في طريق سفره ولا يغتر بكثرة المنقطعين فألم انقطاعه وبعاده واصل إليه دونهم، وحظه من القرب والكرامة مختص به دونهم فما معني الاشتغال بهم والانقطاع معهم؟؟!! وليعلم أن ه>ه الوحشة لا تدوم بل هي من عوارض الطريق فسوف تبدو له الخيام، وسوف يخرج إلي الملتقون يهنونه بالسلامة والوصول إليهم، وياقرة عينه إذ ذاك ويافرحته إذ يقول : " يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا *غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ "[ يس : 26 – 27 ].
ولا يستوحش مما يجده من كثافة الطبع وذنوب النفس وبطء سيرها، فكلما أدمن علي السير وواظب عليه غدواً ورواحاً وسحراً قرب من الدار وتلطفت تلك الكثافة وذابت تلك الخبائث والأدران، فظهرت عليه همت المسافرين وسيماهم، فتبدلت وحشته أنساً وكثافته لطافة، ودرنه طهارة.
تقسيم الناس من حيث القوة والعلمية والعملية
( وبيان معني : الظالم والمقتصد والسابق بالخيرات )
فمن الناس من يكون له القوة العلمية الكاشفة عن الطريق ومنازلها وأعلامها وعوارضها ومعاثرها، وتكون هذه القوة أغلب القوتين عليه، ويكون ضعيفاً في القوة العملية يبصر بالحقائق ولا يعمل بموجبها، ويري المتالف والمخالف والمعاطب ولا يتوقاها، فهو فقيه ما لم يحضر العمل شارك الجهال في التخلف وفارقهم في العلم وهذا هو الغالب علي أكثر النفوس المشتغلة بالعلم، والمعصوم من عصمه الله ولا قوة إلا بالله..

ومن الناس من تكون له القوة العملية الإرادية وتكون أغلب القوتين عليه وتقتضي هذه القوة السير والسلوك والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة والجد والتشمير في العمل، ويكون أعمي البصر عند ورود الشبهات في العقائد والانحرافات في الأعمال والأقوال والمقامات كما كان الأول ضعيف العقل عند ورود الشهوات، فداء هذا من جهله وداء الأول من فساد إرادته وضعف عقله، وهذا حال أكثر أرباب الجهل والتصوف السالكين علي غير طريق العلم، بل علي طريق الذوق والوجد والعادة، يري أحدهم أعمي عن مطلوبه لا يدري من يعبد ولا بماذا يغبد، فتارة يعبده بذوقه ووجده، وتارة يعبده بعادة قومه وأصحابه ولبس معين أو كشف رأس أو حلق لحية ونحوها، وتارة يعبده بالأوضاع التي وضعها بعض المتحذلقين ( هم مدعي ما ليس عندهم ) وليس له أصل في الدين، وتارة يعبده بما تحبه نفسه وتهواه كائناً ما كان.
وهنا طرق ومتاهات لا يحصيها إلا رب العباد، فهؤلاء كلهم عمي عن ربهم... وعن شريعته ودينه ولا يعرفون شريعته ودينه الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه ولا يقبل من أحد ديناً سواه، كما أنهم لا يعرفون صفات ربهم التي تعرف بها إلي عباده علي ألسنة رسله ودعاهم إلي معرفته ومحبته من طريقها، فلا معرفة له بالرب ولا عبادة له.

ومن كانت له هاتان القوتان استقام سيره إلي الله تعالي ورجي له نفوذ القوة علي رد القواطع والموانع بحول الله وقوته، فإن القواطع كثيرة شأنها شديد لا يخلص من حبائلها إلا الواحد بعد الواحد، ولولا القواطع والآفات لكانت الطريق معمورة بالسالكين، ولو شاء الله لأزالها وذهب بها، ولكن الله يفعل مايريد، والوقت كما قيل سيف فإن قطعته وإلا قطعك..

فإذا كان السير ضعيفاً والهمة ضعيفة والعلم بالطريق ضعيفاً، والقواطع الخارجة والداخلة كثيرة شديدة فإنه جهد ودرك الشقاء وشماتة الأعداء إلا أن يتداركه الله برحمة منه من حيث لا يحتسب فيأخذه ويخلصه من أيدي القواطع.. والله ولي التوفيق.

( اختلاف مساعي العباد في حياتهم الدنيا )
العبد من حين استقرت قدمه في هذا الدار فهو مسافر فيها إلي ربه، ومدة سفره هي عمره الذي كتب له فالعمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلي ربه تعالي، ثم قد جعلت الأيام والليالي هي مراحل لسفره : فكل يوم وليلة هي مرحلة من المراحل، فلا يزال يطويها مرحلة بعد مرحلة حتي ينتهي السفر. فالكيس الفطن هو الذي يجعل كل مرحلة نصب عينيه فيهتم بقطعها سالماً غانماً، فإذا قطعها جعل الأخري نصب عينيه، ولا يطول عليه الأمد فيقسو قلبه ويمتد أمله ويحضر بالتسويف والوعد والتأخير والمطل، بل يعد عمره تلك
المرحلة الواحدة فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته، فإنه إن تيقن قصرها وسرعة انقضائها هان عليه العمل وطوعت له نفسه الانقياد إلي التزود، فإذا استقبل المرحلة الأخري من عمره استقبلها كذلك فلايزال هذا دأبه حتي يطوي مراحل عمره كلها فيحمد سعيه ويبتهج بما أعده ليوم فاقته وحاجته، فإذا طلع صبح الآخره وانقشع ظلام الدنيا، فحينئذ يحمد سراه وينجاب عنه كراه، فما أحسن مايستقبل يومه وقد لاح صباحه واستبان فلاحه.

ثم الناس في قطع هذه المراحل قسمان : قسم قطعوها مسافرين فيها إلي دار الشقاء، فكلما قطعوا مرحلة منها قربوا من تلك الدار وبعدوا عن ربهم وعن دار كرامته فقطعوا تلك المراحل بمساخط الرب ومعاداة رسلة وأوليائه ودينه والسعي في إطفاء نوره وإبطال دعوته وإقامة دعوة غيرها، فهؤلاء جعلت أيامهم يسافرون فيها إلي الدار التي خلقوا لها واستعملوا بها، فهم مصحبون فيها بالشياطين الموكلة بهم يسوقونهم إلي منازلهم سوقاً كما قال تعالي : " َألَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً "[ مريم : 83 ]، أي تزعجهم، إلأي المعاصي والكفر إزعاجاً وتسوقهم سوقاً...

القسم الثاني : قطعوا تلك المراحل سائرين فيها إلي الله وإلي دار السلام. وهم ثلاثة أقسام : ظالم لنفسه، وقتصد، وسابق بالخيرات بأذن الله.
وهؤلاء كلهم مستعدون للسير موقنون بالرجعي إلي الله، ولكن متفاوتون في التزود وتعبئة الزاد واختياره، وفي نفس السير وسرعته وبطئه.
فالظالم لنفسه : مقصر في الزاد غير آخذ منه ما يبلغه المنزل لا في قدره ولا في صفته، بل مفرط في زاده الذي ينبغي أن يتزود به، ومع ذلك فهو متزود ما يتأذى به في طريقه، ويجد غب أذاه وصل المنزل بحسب ما تزود به من ذلك المؤذي الضار.
والمقتصد : اقتصر من الزاد ما يبلغه، ولم يشد مع ذلك أحمال التجارة الرابخة، ولم يتزود ما يضره، فهو سالم غانم لكن فاتته المتاجر الرابحة وأنواع المكاسب الفاخرة.
والسابق بالخيرات : همه في تحصيل الأرباح وشد أحمال التجارات لعلمه بمقدار الربح الحاصل، فيري خسراناً أن يدخر شيئاً مما بيده ولا يتجر به ويري خسراناً أن يمر عليه وقت في غير متجر..





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bor-koko.ahlamontada.com
الملك




المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 23/08/2009

القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى   القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2009 9:09 am

شكرا يا مدير المنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القوة التي يحتاجها السائر إلي الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهداء لكل فتاه حزينة(سقا الله حزينه).
» سبحان الله وحتى الحيوانات ماتقبل الخيانه
» حصريا ( سبحان الله ) (مصطفي قمر ) علي اصحاب كوول
» فضل الله: موقف الرئيس الفرنسي يمثل اضطهاداً للمرأة وقمعاً للحريات
» أعشاب عالج بها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إنقاص الوزن - البشرة - الشعر !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الابداع وإشهار :: |--*¨®¨*--| الاقسام الادبية |--*¨®¨*--| :: !~¤§¦ منتدى القصص والروايـات ¦§¤~!-
انتقل الى: